في أجواء مفعمة بالروحانية والتآخي، اجتمع طلاب المدرسة الشاملة حورة في فعالية إفطار جماعي كبير، معبرين عن وحدتهم وإيمانهم في هذا الشهر الكريم. الإفطار الجماعي، الذي شهد مشاركة واسعة من الطلاب، كان مثالاً حياً على الترابط القوي بين أفراد المجتمع المدرسي.
الفعاليات انطلقت قبل موعد الإفطار بتقديم فرقة الأوتار المقدسية، التي أضفت بأناشيدها الروحية جواً من الخشوع والتأمل، معززةً بذلك الإحساس بجمال وروحانية الشهر الفضيل. أداء الفرقة كان بمثابة دعوة للطلاب والمعلمين للتأمل في قيم الصبر والتسامح التي يرمز لها شهر رمضان.
مع حلول وقت الإفطار، جلس الجميع جنباً إلى جنب على موائد الرحمن، مشاركين اللقمة والابتسامة، في تعبير صادق عن الإخاء والمودة التي يجب أن تسود بين المسلمين، خاصة في هذا الشهر العظيم. الإفطار لم يكن مجرد وجبة، بل كان رمزاً للوحدة والتكاتف بين طلاب المدرسة.
بعد الإفطار، انتقل الجميع إلى فقرة المسابقات التي جمعت بين المتعة والتعلم، حيث تنافس الطلاب في مجموعة من التحديات الثقافية والدينية، ما ساهم في تعزيز روح الفريق والتفكير الجماعي.
واختتم البرنامج بظهور المسحراتي، الذي طاف بصوته الندي معلناً عن قرب وقت السحور، في تذكير بأحد أجمل التقاليد الرمضانية التي تربط الناس بشهر الصيام وقيام الليل.
كان الإفطار الجماعي بالمدرسة الشاملة حورة حدثاً يجسد معاني الأخوة والتراحم، مقرباً بين قلوب الطلاب ومعززاً لروابط المحبة والتعاون بينهم. في هذا اليوم، كانت المدرسة ليست مجرد مكان للتعلم، بل أصبحت فضاءً ينبض بالحياة، يجمع القلوب على حب الخير والعمل الصالح.